جرت
مساء يوم السبت المباراة النهاية لمسابقة كأس الاتحاد الفرنسي بين فارس
شمال فرنسا نادي " لونس " نادي الذهب والدم ضد سفير العاصمة الفرنسية "
باريس سان جرمان " في مباراة تجمع بين اكثر الفرق تأزما في الدوري الفرنسي
اذ يقبعان في المراتب الدنيا للدوري ، واعتبرت هاته المباراة هي مباراة
الأمل الأخير لكلي الفريقين من اجل انقاذ ماء الوجه وانقاذ هذا الموسم
الجاف الذي كلما قرب انتهاؤه الا وزادت الازمة تعقدا على الفريقين .
وكما كان متوقعا ونظير القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها كلا الفريقان
وامام مايفوق 80 ألف متفرج ، وان كانت الغلبة فيها لجماهير باريس بحكم
القرب الكبير والكببير جدا من ملعب فرنسا الدولي ( ضاحية باريس سان دوني )
الا ان جماهير الشمال هي الاخرى حجت وبغزارة بما يفوق حوالي 30 ألف مشجع ،
والجدير بالذكر ان المباراة جرت تحت انظار رئيس فرنسا " نيكولا ساركوزي "
الذي يعتبر اول رئيس فرنسي يحضر لنهائي كأس الرابطة الفرنسية كما ان لاعب
فرنسا السابق مارسيل ديسايي هو من اعطى انطلاقة المباراة .
وفي نقطة هامة وجب التنويه بها هو انه عندما كان معلق الملعب يسرد اسماء
لاعبي باريس سان جرمان ، اذ أنه هناك عادة في ملاعب فرنسا ان ملعب الملعب
ينطق بالاسم الشخصي للاعب والجمهور ينطق باسمه العائلي ، ففي تصرف مشين من
جماهير باريس والذي يمكن تفسيره بالوضعية الحرجة التي تعيشها فعاليات
النادي ، فانه كلما نطق المعلق باسم لاعب كانت جماهير باريس تصيح بكلمة
نابية في حقه الا لاعبا واحدا شكل الاسثتناء وهو بيدرو ميغيل باوليتا الذي
عندما نطق اسمه بدات جماهير باريس بالتصفيق له .
انطلقت المباراة بعد شوق كبير وكما كان منتظرا فالنهائي في بدايته اوفى
بوعوده هجمة من هناك وهجمة من هناك ، تحركات من الايفواري دياني والاسمر
ماوليدا يرد ، حارسا الفريقين " لوكروم " من جهة لونس و " لاندرو " من جهة
باريس عانا الشيء الكثير ولم يستريحا طيلة المباراة ، وبعد اخذ ورد واثر
هجمة منسقة لباريس يقودها جيروم روثين الذي يمهد كرة لباوليتا هذا الاخر
الذي يمهدها للشاب شانطوم الذي يسددها وترتطم بمدافع لونس " هيلتون "
لتاتي امام باوليتا الذي يرفعها فوق الحارس بطريقة جد جد رائعة تبين مدى
مهارة المهاجم البرتغالي لتغازل شباك لونس وتعلن الفرحة الباريسية التي
انست الجماهير ولو قليلا مآسي الدوري وبذلك تتغير النتيجة الى 1 - 0
لباريس .
بعدها بدأت مخالب النمر الشمالي تبدأ في الظهور ، تحركات نذير بلحاج
وكاريير بدات في الوضوع ومع صعوبة البداية بعد تلقيهم لهدف في اول 20
دقيقة وخروج احد ابرز لاعبيهم " ريمي " ، محاولات عدة لزعزعة الحارس
لاندرو من طرف ماوليدا ورفاقه لكن لا جديد يذكر وينتهي الشوط الاول بتقدم
باريسي .
الشوط الثاني وكما كان متوقعا نزل لونس بكل حمله وثقله على مرمى باريس من
اجل تعديل النتيجة وهذا ما تاتى له في الدقيقة 52 عن طريق اللاعب كاريير
الذي وضع الكرة بشكل رائع في اقصى يمين الحارس الفرنسي لاندرو لتنتقل
الفرحة من جانب الجماهير الباريسية الى نظيرتها الشمالية وتعدل النتيجة .
ورغم تحقيقهم للتعادل فان محاولات لانس لم تهدأ ابدا بل زادت وثيرتها
وحدتها اذ كاد اللاعب الاوروغواياني مونتيريبيو تعميق الفارق بتسديدة قوية
لم تلقى من لاندرو الا المتابعة لكن القائم يحمي لاندرو وباريس من هدف اخر
.
وعكس مجريات اللعب وبينما كان الكل ينتظر نهاية المباراة والاتجاه الى
الاشواط الاضافية واثر سقوط المهاجم ليوندولا تأتي صافرة غريبة من الحكم
الفرنسي دوهاميل معلنا ضربة جزاء ليعلن ضربة " الكاو " لجماهير لانس
ولاعبيه ، وانبرى اللاعب امارا دياني لتسديد هاته الضربة وتوفق في مهمته
ليعلن فوز باريس بكأس الرابطة الفرنسية ويحجز له مقعدا في كأس الاتحاد
الأوروبي الموسم القادم