بسم الله الرحمن الرحيم
أكدت الدكتورة "نجوى الفوال" (رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمجلس الوزراء المصري) أن الصندوق - الذي يرصد سنويا ميزانيات ضخمة تبلغ 5 ملايين جنية لعلاج حالات تعاطي المخدرات والإدمان من خلال برامج العلاج والمتابعة والتأهيل - قد نجح حتى الآن في علاج نحو 12 ألف شخص من حالات الإدمان وتعاطي المخدرات منذ عام 1999 وحتى الآن.
وتقدر بعض الإحصاءات في مصر عدد المدمنين بقرابة 6 ملايين مدمن من الرجال والنساء معا بسبب هجمة تجارة المخدرات المختلفة على مصر وزراعة بعض المجرمين لها في بعض مناطق سيناء، وتقول أن نسبة كبيرة من المدمنين هم من الطلاب والشباب خصوصا مع تزايد أنواع المخدرات الحديثة كالطوابع والماريجوانا وغيرها، وفي ظل حالة التدهور الأخلاقي وغياب مسئولية الأسرة وارتفاع دخل العديد من الأسر.
وقالت الدكتورة "الفوال" خلال افتتاح الصندوق للدورة رقم 31 من برنامج توعية وكلاء النائب العام بمدينة أسوان بأن المتعاطين مرضى لا مجرمين وأن نشاط عمل الصندوق في المحافظات يشمل برامج وحملات للتوعية تستهدف خفض العرض بين الشباب على طلب المخدرات وخلق ثقافة رافضة لتعاطي المخدرات والإدمان، مشيرة لحملة بالإذاعة والتلفزيون ضد مخاطر الحشيش والبانجو وانتشاره بين الشباب والآثار النفسية والاجتماعية والصحية لتعاطيه.
وفي سياق البرنامج ذاته قال النائب العام المصري إن أعضاء ورؤساء النيابة يتعاملون مع المتعاطين في قضايا المخدرات على أنهم مرضى لا مجرمين مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية لهم، وأشار إلى أن حصيلة التعاون بين النيابة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر منذ عام 2001، بلغت تأهيل وتدريب 700 عضو من النيابة العامة في مجال التوعية الإجرائية والقانونية للتعامل مع قضايا وجرائم المخدرات.
وتلفت الدكتورة إنعام عبدالجواد رئيس قسم بحوث المجتمعات بالمركز القومي للبحوث النظر لأمر خطير هو النظرة السلبية للمدمن علي أنه منحرف وليس مريضاً، قائله إن هذه هي السبب الأول وراء إفشال أي جهد لإنقاذ شبابنا من براثن تلك الأزمة الخطيرة، وهو ما ينبه له أيضا الدكتور بشري فهمي الطبيب النفسي الذي يؤكد أن مشكلة الإدمان في مصر لا يجب أن تقتصر على العلاج فقط، لأن العلاج العضوي يخلص المدمن خلال أسبوع من الإدمان، ولكن المشكلة الحقيقية التي تحتاج إلي حل هي العلاج النفسي والاجتماعي، والتي تحتاج إلي تأهيل المدمن على الاندماج في المجتمع وممارسة حياته بشكل طبيعي دون انتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى.
وهو ما يؤكده بدوه الدكتور محمود جاويش مدير مستشفى الصحة النفسية بمصر الجديدة بالقاهرة، الذي يقول إن أسباب عودة المعالجين لتعاطي المخدرات هو الخروج بعد العلاج مع أصدقاء السوء وهذه من ضمن التعليمات التي نطالب المعالج الالتزام بها، مشيرا إلى أن مراحل علاج المدمن تبدأ بإزالة السموم من الجسم وهو ما يستغرق حوالي من 7 إلي 10 أيام ثم التأهيل لمدة ثلاثة أشهر، ومدة التعافي تتعلق بالمريض نفسه فقد تنتهي سريعاً وقد تستغرق عامين بالعيادات الخارجية.
10% من السكان يتعاطون المخدرات!
وسبق أن كشف بحث أعده الدكتور عماد حمدي رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة حول تعاطي المخدرات والمُسكرات، أجري علي عينة 40 ألف مواطن في ثماني محافظات مصرية، عن نتائج خطيرة تتمثل في تبين أن نسبة التعاطي – وفقا للبحث - بلغت 10% من السكان في مختلف الفئات العمرية التي تتجاوز 15 عاماً، وأن المتعاطين يتركزون في الفئة العمرية من 25 إلي 44 عاماً وهي السن التي يكون فيها الشخص في قمة عطائه !.
والخطير في البحث أنه كشف عن أن المرأة المصرية لم تسلم من ظاهرة الإدمان وأن هناك تقديرات تشير لوجود أكثر من 400 ألف سيدة متعاطية للمخدرات والمسكرات في مصر.
ويقول خبراء اجتماع أن الإدمان مرتبط في كثير من الأحيان بمشكلة التفكك الأسري والبطالة التي تمثل السبب الرئيسي وراء الإدمان والتطرف، ويشددون علي ضرورة وضع عقوبات مغلظة ضد تجار المخدرات، والتركيز علي الدور الأساسي للأسرة في تربية الأبناء علي مواجهة الحياة بشكل صحيح، ويدعون للاستعانة بدور الدين وعلماء الإسلام لتعزيز القيم الدينية كي تكون حصنا أمام أي انزلاق في طريق الإدمان.
حيث يؤكد اللواء مصطفي الكاشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية الأسبق علي أن الإحباط والبطالة التي يعاني منها الشباب تدفع الكثير من الشباب إلي الهروب من حل مشكلاتهم التي لا يجدون لها حلاً إلي المخدرات.
وقد سعت صف مصرية لنقل تعليقات الأسر والشباب علي هذه الدراسة، ونقلت عن أمهات إن المناسبات الاجتماعية هي السبب الرئيسي لجذب الشباب إلي التعاطي بسبب السلوكيات والعادات الخاطئة، مؤكده أن الآباء يتغاضون عن تعاطي أولادهم المكيفات في الأفراح بحجة الترويح عن النفس، وللأسف تكون هذه هي البداية للدخول إلي عالم الإدمان أو شرب المنكر.
حيث يؤكد طلاب أن هناك الكثير من الأنواع من المخدرات التي يتحدث عنها الطلبة في الجامعة، فهناك حبوب تسمي حبوب النشوة أو حبوب E كما يسميها الشباب ما بين 18 و25 عاماً ومشكلة تلك الحبوب أن الطلبة والشباب يتعاطونها علي أنها ليست مخدرات، بل هي لزوم الاحتفالات والرقص.
ورغم تحذيرات أطباء من خلط الإحصاءات التي تصدر أحيانا بشأن الإدمان بين المدمنين وبين المتعاطين الذي يمكن أن يمتنعوا بسهوله، فلم يمنع هذا النائب محمود عامر - عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين – من التقدم بسؤال عاجل في أغسطس الماضي لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والتعليم والإعلام والداخلية عن وصول عدد مدمني المخدرات في مصر إلى 6 ملايين مدمن وفق بعض الإحصاءات.
حيث قال النائب أن التقرير الذي صدر من مركز البحوث الاجتماعية والجنائية يؤكد ذلك الرقم مما يعنى أن ما يقرب من عشر سكان مصر مدمني مخدرات وهذا الرقم مذهل وان نسبة 48% منه من الطلاب والطالبات.
وأفادت الدراسة الرسمية التي تحدث عنها نائب البرلمان عن المجلس الوطني لمكافحة إدمان المخدرات والتي أثارت الضجة أن عدد مدمني المخدرات في مصر يقدر بستة ملايين أي 8.5% من عدد السكان، وان 439 ألف شاب يتعاطون المخدرات بشكل منتظم في مصر، وأن البانجو الشبيهة بالماريجوانا هي الأكثر استهلاكا في مصر، إلا أن الكوكايين والهيروين والمخدرات الاصطناعية مثل حبوب الهلوسة منتشرة أيضا في الأسواق المحلية.
ومن أصل 12.2 % من التلاميذ الذين أكدوا للمحققين أنهم يستهلكون المخدرات قال 9 % إنهم يدخنون البانجو و3 % الحشيش و0,21 % المخدرات الكيميائية أو الهيروين.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فان موقع مصر الجغرافي يجعلها مركزا لعمليات تهريب الهيروين والقنب الهندي من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا، ويساعد على انتشار المخدرات أيضا أن زراعة البانجو منتشرة على مساحات واسعة في سيناء مع وجود حقول شاسعة من الأفيون في شبه جزيرة سيناء.
المصدر :http://www.asyeh.com/asyeh_world.php?action=showpost&id=1600
بعض الإحصاءات تقدر عدد المدمنين بـ 6 ملايين
صندوق مكافحة الإدمان عالج 12 ألف مصري في 18 عاما
القاهرة - محمد جمال عرفة  |
أكدت الدكتورة "نجوى الفوال" (رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمجلس الوزراء المصري) أن الصندوق - الذي يرصد سنويا ميزانيات ضخمة تبلغ 5 ملايين جنية لعلاج حالات تعاطي المخدرات والإدمان من خلال برامج العلاج والمتابعة والتأهيل - قد نجح حتى الآن في علاج نحو 12 ألف شخص من حالات الإدمان وتعاطي المخدرات منذ عام 1999 وحتى الآن.
وتقدر بعض الإحصاءات في مصر عدد المدمنين بقرابة 6 ملايين مدمن من الرجال والنساء معا بسبب هجمة تجارة المخدرات المختلفة على مصر وزراعة بعض المجرمين لها في بعض مناطق سيناء، وتقول أن نسبة كبيرة من المدمنين هم من الطلاب والشباب خصوصا مع تزايد أنواع المخدرات الحديثة كالطوابع والماريجوانا وغيرها، وفي ظل حالة التدهور الأخلاقي وغياب مسئولية الأسرة وارتفاع دخل العديد من الأسر.
وقالت الدكتورة "الفوال" خلال افتتاح الصندوق للدورة رقم 31 من برنامج توعية وكلاء النائب العام بمدينة أسوان بأن المتعاطين مرضى لا مجرمين وأن نشاط عمل الصندوق في المحافظات يشمل برامج وحملات للتوعية تستهدف خفض العرض بين الشباب على طلب المخدرات وخلق ثقافة رافضة لتعاطي المخدرات والإدمان، مشيرة لحملة بالإذاعة والتلفزيون ضد مخاطر الحشيش والبانجو وانتشاره بين الشباب والآثار النفسية والاجتماعية والصحية لتعاطيه.
وفي سياق البرنامج ذاته قال النائب العام المصري إن أعضاء ورؤساء النيابة يتعاملون مع المتعاطين في قضايا المخدرات على أنهم مرضى لا مجرمين مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية لهم، وأشار إلى أن حصيلة التعاون بين النيابة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر منذ عام 2001، بلغت تأهيل وتدريب 700 عضو من النيابة العامة في مجال التوعية الإجرائية والقانونية للتعامل مع قضايا وجرائم المخدرات.
وتلفت الدكتورة إنعام عبدالجواد رئيس قسم بحوث المجتمعات بالمركز القومي للبحوث النظر لأمر خطير هو النظرة السلبية للمدمن علي أنه منحرف وليس مريضاً، قائله إن هذه هي السبب الأول وراء إفشال أي جهد لإنقاذ شبابنا من براثن تلك الأزمة الخطيرة، وهو ما ينبه له أيضا الدكتور بشري فهمي الطبيب النفسي الذي يؤكد أن مشكلة الإدمان في مصر لا يجب أن تقتصر على العلاج فقط، لأن العلاج العضوي يخلص المدمن خلال أسبوع من الإدمان، ولكن المشكلة الحقيقية التي تحتاج إلي حل هي العلاج النفسي والاجتماعي، والتي تحتاج إلي تأهيل المدمن على الاندماج في المجتمع وممارسة حياته بشكل طبيعي دون انتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى.
وهو ما يؤكده بدوه الدكتور محمود جاويش مدير مستشفى الصحة النفسية بمصر الجديدة بالقاهرة، الذي يقول إن أسباب عودة المعالجين لتعاطي المخدرات هو الخروج بعد العلاج مع أصدقاء السوء وهذه من ضمن التعليمات التي نطالب المعالج الالتزام بها، مشيرا إلى أن مراحل علاج المدمن تبدأ بإزالة السموم من الجسم وهو ما يستغرق حوالي من 7 إلي 10 أيام ثم التأهيل لمدة ثلاثة أشهر، ومدة التعافي تتعلق بالمريض نفسه فقد تنتهي سريعاً وقد تستغرق عامين بالعيادات الخارجية.
10% من السكان يتعاطون المخدرات!
وسبق أن كشف بحث أعده الدكتور عماد حمدي رئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة حول تعاطي المخدرات والمُسكرات، أجري علي عينة 40 ألف مواطن في ثماني محافظات مصرية، عن نتائج خطيرة تتمثل في تبين أن نسبة التعاطي – وفقا للبحث - بلغت 10% من السكان في مختلف الفئات العمرية التي تتجاوز 15 عاماً، وأن المتعاطين يتركزون في الفئة العمرية من 25 إلي 44 عاماً وهي السن التي يكون فيها الشخص في قمة عطائه !.
والخطير في البحث أنه كشف عن أن المرأة المصرية لم تسلم من ظاهرة الإدمان وأن هناك تقديرات تشير لوجود أكثر من 400 ألف سيدة متعاطية للمخدرات والمسكرات في مصر.
ويقول خبراء اجتماع أن الإدمان مرتبط في كثير من الأحيان بمشكلة التفكك الأسري والبطالة التي تمثل السبب الرئيسي وراء الإدمان والتطرف، ويشددون علي ضرورة وضع عقوبات مغلظة ضد تجار المخدرات، والتركيز علي الدور الأساسي للأسرة في تربية الأبناء علي مواجهة الحياة بشكل صحيح، ويدعون للاستعانة بدور الدين وعلماء الإسلام لتعزيز القيم الدينية كي تكون حصنا أمام أي انزلاق في طريق الإدمان.
حيث يؤكد اللواء مصطفي الكاشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية الأسبق علي أن الإحباط والبطالة التي يعاني منها الشباب تدفع الكثير من الشباب إلي الهروب من حل مشكلاتهم التي لا يجدون لها حلاً إلي المخدرات.
وقد سعت صف مصرية لنقل تعليقات الأسر والشباب علي هذه الدراسة، ونقلت عن أمهات إن المناسبات الاجتماعية هي السبب الرئيسي لجذب الشباب إلي التعاطي بسبب السلوكيات والعادات الخاطئة، مؤكده أن الآباء يتغاضون عن تعاطي أولادهم المكيفات في الأفراح بحجة الترويح عن النفس، وللأسف تكون هذه هي البداية للدخول إلي عالم الإدمان أو شرب المنكر.
حيث يؤكد طلاب أن هناك الكثير من الأنواع من المخدرات التي يتحدث عنها الطلبة في الجامعة، فهناك حبوب تسمي حبوب النشوة أو حبوب E كما يسميها الشباب ما بين 18 و25 عاماً ومشكلة تلك الحبوب أن الطلبة والشباب يتعاطونها علي أنها ليست مخدرات، بل هي لزوم الاحتفالات والرقص.
ورغم تحذيرات أطباء من خلط الإحصاءات التي تصدر أحيانا بشأن الإدمان بين المدمنين وبين المتعاطين الذي يمكن أن يمتنعوا بسهوله، فلم يمنع هذا النائب محمود عامر - عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين – من التقدم بسؤال عاجل في أغسطس الماضي لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والتعليم والإعلام والداخلية عن وصول عدد مدمني المخدرات في مصر إلى 6 ملايين مدمن وفق بعض الإحصاءات.
حيث قال النائب أن التقرير الذي صدر من مركز البحوث الاجتماعية والجنائية يؤكد ذلك الرقم مما يعنى أن ما يقرب من عشر سكان مصر مدمني مخدرات وهذا الرقم مذهل وان نسبة 48% منه من الطلاب والطالبات.
وأفادت الدراسة الرسمية التي تحدث عنها نائب البرلمان عن المجلس الوطني لمكافحة إدمان المخدرات والتي أثارت الضجة أن عدد مدمني المخدرات في مصر يقدر بستة ملايين أي 8.5% من عدد السكان، وان 439 ألف شاب يتعاطون المخدرات بشكل منتظم في مصر، وأن البانجو الشبيهة بالماريجوانا هي الأكثر استهلاكا في مصر، إلا أن الكوكايين والهيروين والمخدرات الاصطناعية مثل حبوب الهلوسة منتشرة أيضا في الأسواق المحلية.
ومن أصل 12.2 % من التلاميذ الذين أكدوا للمحققين أنهم يستهلكون المخدرات قال 9 % إنهم يدخنون البانجو و3 % الحشيش و0,21 % المخدرات الكيميائية أو الهيروين.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فان موقع مصر الجغرافي يجعلها مركزا لعمليات تهريب الهيروين والقنب الهندي من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا، ويساعد على انتشار المخدرات أيضا أن زراعة البانجو منتشرة على مساحات واسعة في سيناء مع وجود حقول شاسعة من الأفيون في شبه جزيرة سيناء.
المصدر :http://www.asyeh.com/asyeh_world.php?action=showpost&id=1600
