بقلم : جمال الشرقاوي
Gamal_Elsharqawy@yahoo.com
وزارة الزراعة يدها تماما عن كل العمليات الزراعية لمحصول القمح، كانت الوزارة، حتي موسم 2004/2005، تساهم، ولو بقدر ضئيل، في خدمة الحرث العميق، والزراعة بالسطارات ومقاومة الحشائش والامراض، والأهم من ذلك كانت تهتم بالحملة القومية للنهوض بمحصول القمح التي يقودها منذ عام 1989 العالم الكبير الدكتور عبدالسلام جمعة، والتي كانت تجمع كبار المسئولين عن الزراعة والتقاوي والارشاد والتعاون والتموين وبنك التنمية والائتمان الزراعي.. فضلا عن المتخصصين في امراض النبات ومقاومة الامراض، وكان لكل محافظة رئيس للحملة ينسق مع مديرية الزراعة والحملة المركزية. كان جهاز الحملة يجتمع اسبوعيا قبل الزراعة بوقت كاف، ويستمر في متابعة المحصول حتي الحصاد، ثم التوريد. ويقيم الموسم، ويقدم توصياته للموسم التالي.
كان الوزيران السابقان ­ الدكتور يوسف والي والمهندس أحمد الليثي يتحدثان لأجهزة الاعلام، ويستحثان جهاز الزراعة المنتشر في جميع محافظات ومراكز وقري مصر، وهو جهاز جدير بكل التقدير والاعجاب، لأنه يعايش الفلاحين، يشق' معهم، في ظروف ريف مصر الصعبة. كان كل ذلك يؤتي ثمارا طيبة من زيادة متواصلة في المساحة والانتاجية، حتي وصلنا الي ما نحن فيه الآن.
لكن بسبب غير مفهوم، توقف كل ذلك.. تماما!
صحيح ان المساحة هذا الموسم زادت الي 3.1 مليون فدان.. لكن ذلك لم يكن للوزارة أي دور فيه.. وانما لأن السعر زاد، اقبل الفلاحون علي الزراعة.. من تلقاء انفسهم.
اما متوسط الانتاجية فقد توقف عند 18 اردبا للفدان منذ عام .2005
وظل محلك سر منذ ذلك الحين وحتي الان، اي اربع سنوات. وكانت الحملة تحقق ولو نصف اردب زيادة كل موسم ولا يبشرنا وزير الزراعة بزيادات سريعة. بل انه مصر علي ترديد: نحن سنرتفع بمتوسط الانتاجية ان شاء الله الي 22 أردبا للفدان، امتي يا سيدي؟ .. عام 2017 وعليكم خير.. ياه!.. بعد تسع سنوات من الآن .. نصل الي 22 أردبا؟
يقال هذا بينما حقق الكثيرون من المزارعين 25 أردبا من الفدان منذ اكثر من عشر سنوات. وحقق مشروع مركز الصحراء الذي قاده الدكتور محمد اسامة سالم في أراض صحراوية تزرع لأول مرة 24 أردبا. وحقق مشروع الميكنة الكاملة لمحصول القمح الذي نفذه الدكتور زكريا الحداد في الارض القديمة 26 أردبا. ويحصل منذ سنوات المزارعون المتفوقون علي كأس الانتاج لانهم حققوا 30 أردبا. فضلا عن محطات مركز البحوث الزراعية: سدس 30 أردبا، الجميزة 26 أردبا، وحقول الارشاد 22 أردبا قبل 3 سنوات.
كلمة أخيرة للسيد أمين اباظة: أزمة الغذاء ستطول، وتكاليف استيراد الغذاء ستتضخم.. وحرام ان تكون لدينا امكانيات لزيادة انتاجنا الوطني من الغذاء، وخصوصا القمح، ولا نستثمرها، لتعظيم انتاجنا.
يا سيادة وزير زراعة مصر، تذكر ان الوقت كالسيف.. ان لم تقطعه.. قطعك ودعنا من حكاية عام .2017
Gamal_Elsharqawy@yahoo.com
وزارة الزراعة يدها تماما عن كل العمليات الزراعية لمحصول القمح، كانت الوزارة، حتي موسم 2004/2005، تساهم، ولو بقدر ضئيل، في خدمة الحرث العميق، والزراعة بالسطارات ومقاومة الحشائش والامراض، والأهم من ذلك كانت تهتم بالحملة القومية للنهوض بمحصول القمح التي يقودها منذ عام 1989 العالم الكبير الدكتور عبدالسلام جمعة، والتي كانت تجمع كبار المسئولين عن الزراعة والتقاوي والارشاد والتعاون والتموين وبنك التنمية والائتمان الزراعي.. فضلا عن المتخصصين في امراض النبات ومقاومة الامراض، وكان لكل محافظة رئيس للحملة ينسق مع مديرية الزراعة والحملة المركزية. كان جهاز الحملة يجتمع اسبوعيا قبل الزراعة بوقت كاف، ويستمر في متابعة المحصول حتي الحصاد، ثم التوريد. ويقيم الموسم، ويقدم توصياته للموسم التالي.
كان الوزيران السابقان ­ الدكتور يوسف والي والمهندس أحمد الليثي يتحدثان لأجهزة الاعلام، ويستحثان جهاز الزراعة المنتشر في جميع محافظات ومراكز وقري مصر، وهو جهاز جدير بكل التقدير والاعجاب، لأنه يعايش الفلاحين، يشق' معهم، في ظروف ريف مصر الصعبة. كان كل ذلك يؤتي ثمارا طيبة من زيادة متواصلة في المساحة والانتاجية، حتي وصلنا الي ما نحن فيه الآن.
لكن بسبب غير مفهوم، توقف كل ذلك.. تماما!
صحيح ان المساحة هذا الموسم زادت الي 3.1 مليون فدان.. لكن ذلك لم يكن للوزارة أي دور فيه.. وانما لأن السعر زاد، اقبل الفلاحون علي الزراعة.. من تلقاء انفسهم.
اما متوسط الانتاجية فقد توقف عند 18 اردبا للفدان منذ عام .2005
وظل محلك سر منذ ذلك الحين وحتي الان، اي اربع سنوات. وكانت الحملة تحقق ولو نصف اردب زيادة كل موسم ولا يبشرنا وزير الزراعة بزيادات سريعة. بل انه مصر علي ترديد: نحن سنرتفع بمتوسط الانتاجية ان شاء الله الي 22 أردبا للفدان، امتي يا سيدي؟ .. عام 2017 وعليكم خير.. ياه!.. بعد تسع سنوات من الآن .. نصل الي 22 أردبا؟
يقال هذا بينما حقق الكثيرون من المزارعين 25 أردبا من الفدان منذ اكثر من عشر سنوات. وحقق مشروع مركز الصحراء الذي قاده الدكتور محمد اسامة سالم في أراض صحراوية تزرع لأول مرة 24 أردبا. وحقق مشروع الميكنة الكاملة لمحصول القمح الذي نفذه الدكتور زكريا الحداد في الارض القديمة 26 أردبا. ويحصل منذ سنوات المزارعون المتفوقون علي كأس الانتاج لانهم حققوا 30 أردبا. فضلا عن محطات مركز البحوث الزراعية: سدس 30 أردبا، الجميزة 26 أردبا، وحقول الارشاد 22 أردبا قبل 3 سنوات.
كلمة أخيرة للسيد أمين اباظة: أزمة الغذاء ستطول، وتكاليف استيراد الغذاء ستتضخم.. وحرام ان تكون لدينا امكانيات لزيادة انتاجنا الوطني من الغذاء، وخصوصا القمح، ولا نستثمرها، لتعظيم انتاجنا.
يا سيادة وزير زراعة مصر، تذكر ان الوقت كالسيف.. ان لم تقطعه.. قطعك ودعنا من حكاية عام .2017
