من طرف goda الثلاثاء مايو 20, 2008 12:24 pmمسعد نور.. ابن بورسعيد نجم المصري الأشهر، وأحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المصرية علي مدي تاريخها.. يرقد حالياً بالمستشفي العسكري بعد أن أجري عملية جراحية دقيقة.
عرف مسعد نور الشهير بـ«الكاستن» بخلقه الرفيع وعشقه لمدينته وناديه.. يراه الخبراء أحد أمهر من لعبوا الكرة وأحسن من داعب الكرة بالقدم اليسري، فضلاً عن أنه امتداد رائع لأصحاب الرؤوس الذهبية، وواحد من اللاعبين الأذكياء الذين يلعبون بالعقل قبل الرأس والقدمين، وبعد اعتزاله ظل علي عشقه الجارف لناديه.
في الفترة الأخيرة هاجم المرض اللعين نجم بورسعيد، وألزمه الفراش.. زرناه في المستشفي العسكري، فتحدث عن رحلته مع الكرة والمرض والحياة والنادي المصري في هذا الحوار:
- في البداية، قال والدموع تذرف من عينيه: المرض شيء ومعرفتي به شيء آخر، الحكاية قديمة وترجع إلي السبعينيات منذ أيام النجومية والشهرة مع فريق المصري، فقبل كل مباراة كنت أصاب بغثيان شديد يصل لحد القيء، ولكنني كنت أرجع ذلك إلي أسباب نفسية قبل المباريات، وأهملت الأمر تماماً ولم أقم بأي فحوصات أو أشعة فتطور الأمر إلي هذا الحد.
* كيف؟
- مع بداية عام ١٩٩٥ هاجمني المرض بشراسة، وفي إحدي الزيارات للطبيب المتابع لحالتي في بورسعيد تم اكتشاف إصابتي بمرض السكر وارتفاع نسبته إلي (٥٠٠) وهو معدل مرعب، ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل تعداه إلي التأثير علي أعصاب القدمين وعدم قدرتي علي مواصلة حياتي بشكلها الطبيعي.
* وكيف تعاملت مع هذه الأزمة؟
- كنت أجري متابعة دورية في معهد ناصر بالقاهرة بعد تدخل وزير الصحة إسماعيل سلام في ذلك الوقت وموافقته علي إجراء جميع الفحوصات وعلاجي من السكر بالحبوب ثم الأنسولين، وإجراء كشف كامل كل ستة أشهر للاطمئنان علي حالتي وتفادي تفاقم المرض، خصوصاً أن السكر يصاحبه أمراض أخري.
* وهل حدث ذلك معك؟
- بالفعل، فبعد أن تأثرت أعصاب القدمين، بدأت أشعر بتنميل شديد منعني من ممارسة كرة القدم التي كنت حريصاً عليها باعتبارها رياضة وعلاجاً في نفس الوقت، ثم عادت من جديد حالة الغثيان التي كنت أشكو منها أثناء اللعب.
* وماذا فعلت؟
- التقيت اللواء مصطفي كامل المحافظ السابق لبورسعيد وعرضت عليه حالتي وقام علي الفور بتحويلي لمعهد ناصر لكن المسؤولين بالمعهد رفضوا استقبالي وأصروا علي موقفهم دون مراعاة لأي اعتبارات أخري، لأبدأ مرحلة جديدة من المعاناة.
* وكيف تخطيت الأزمة؟
- بفضل الله وفضل صديق العمر أحمد مصطفي حارس المصري السابق الذي أدين له وللكثيرين بالفضل في تخطي هذه الأزمة بسلام.
* وماذا فعل أحمد مصطفي؟
- بعد أن رفض معهد ناصر استقبال حالتي قام بإجراء اتصالات شخصية ونجح في حجزي بمستشفي القاهرة، وبمجرد أن أجري الأطباء التحاليل والأشعة المقطعية وعملية المنظار علي المعدة توصلوا إلي مكمن الداء، ووقفوا علي سبب تدهور حالتي يوماً بعد آخر، لكن أحداً لم يخبرني بشيء وظلت حقيقة مرضي حبيسة في صدر الدكتور عبدالمنعم توفيق المتابع لحالتي، وفي أحد الأيام قال لي إنني في حاجة لإجراء جراحة بسيطة في المعدة وأصر علي عدم إبلاغي بالحقيقة، لكنني طالبته بمصارحتي فأكد لي وجود ورم خبيث بطول ٢سم في بداية القولون ولابد من إزالته فقلت له توكل علي الله وقام بإجراء العملية بنجاح والحمد لله، خصوصاً أن اكتشاف الورم مبكراً سهل العملية وأنقذ حياتي.
* طوال هذه الفترة وتنقلك من عملية لأخري.. من كان يتحمل تكاليف علاجك؟
- هناك الكثير من الأهل والأصدقاء وقفوا بجانبي، فضلاً عن تحملي جزءاً كبيراً أيضاً، ولكنني لا أستطيع أن أنسي موقف اللواء مصطفي كامل محافظ بورسعيد الذي حرر شيكاً بمبلغ ١٥ ألف جنيه لمستشفي القاهرة التخصصي قبل مغادرته المحافظة بساعتين، وكان علي اتصال دائم بالمسؤولين للاطمئنان علي حالتي، فضلاً عن زيارته الشخصية لي في المستشفي بعد العملية.
* وما سبب نقلك للمستشفي العسكري؟
- بعد أن تابع الجميع حالتي من خلال الصحافة، فوجئت ذات يوم بمدحت فقوسة في أحد برامج التليفزيون المصري وهو يناشد المشير محمد حسين طنطاوي برعاية حالتي، ونقلي لأحد المستشفيات المتخصصة في الأورام، وذهب بنفسه إلي استاد جهاز الرياضة العسكري لمشاهدة مباراة طلائع الجيش وبلدية المحلة والتقي مع المشير الذي قام بدوره بالاتصال بي هاتفياً للاطمئنان علي حالتي وأصدر أوامره بنقلي وعلاجي في مستشفي القوات المسلحة.
ولا أستطيع أن أصف لك حجم الاهتمام، فقد جاءت عربة الإسعاف المجهزة لنقلي بعد ٥٠ دقيقة من مكالمة المشير، ناهيك عن اهتمام الأطباء.
* وماذا عن حالتك الآن؟
- علاج الأورام يحتاج وقتاً طويلاً، ولكن عناية الله كانت معي في الآونة الأخيرة، وبفضل اهتمام الأطباء انخفض معدل السكر إلي مستواه الطبيعي، واختفي التنميل من القدمين، فضلاً عن تحسن حالة المعدة كثيراً وبدأت أشعر بأن الحياة تتفتح من جديد لتعوضني عن أيام المرض المريرة.
* ماذا تعلم مسعد نور من تجربة المرض؟
- رغم قسوة التجربة ومرارتها إلا أنها أثبتت لي أن كل شيء إلي زوال، وأن سيرة الإنسان الطيبة وحب الناس هما القيمة الباقية التي يجب علي الإنسان استغلالهما جيداً، وأنصح كل لاعب وكل مشهور وكل فنان أن يتنازل عن كبريائه وأن ينزل لجمهوره ولأهله لأنهم الباقون له.
والحق يقال إنني عرفت قيمة نفسي ومدي حب الناس لي في هذه المحنة، ولك أن تتخيل عدد المكالمات التي أتلقاها يومياً للاطمئنان علي صحتي من كل محافظات مصر وجماهير الكرة بمختلف إنتماءاتها، خصوصاً شعب وجمهور بورسعيد العظيم، كما جاءتني مكالمات هاتفية من إنجلترا والنمسا وإيطاليا، والكويت والإمارات وقطر..
كما اتصل بي المحافظ الحالي لبورسعيد مصطفي عبداللطيف الذي يتابع حالتي دائماً وقام بإرسال ورد للمستشفي وكذلك زملاء الملعب وفي مقدمتهم حسن شحاتة ومصطفي عبده ومحمود الخواجة والحسيني أبوقمر عضو مجلس الشعب عن بورسعيد وغيرهم.
* وهل تخلي عنك أحد في محنتك؟!
- قلت لك إن حب الناس هو الوسام الحقيقي الذي خرجت به من أزمتي وأنا أعذر كل إنسان قريب أو بعيد لم يزرني أو اكتفي بالاطمئنان علي عبر الهاتف.
* وما سبب عدم زيارة مدحت فقوسة لك؟!
- مدحت يتميز بروح الفكاهة والمرح، ورغم موقفه معي واتصاله بالمشير طنطاوي إلا أنه رفض زيارتي بالمستشفي خوفاً علي لأنه أخبرني أنه كلما زار مريضاً بالمستشفي توافيه المنية بعد ذلك.
* وما هو موقف سيد متولي منك.. وهل مازلت علي خلاف معه؟!
- علاقتي بالحاج سيد متولي قوية جداً وتطول بطول عمري في الملاعب وإذا كنا اختلفنا يوماً ما في وجهات النظر فإن ذلك لم يؤثر علي علاقتنا الطيبة فالرجل دائم الاتصال بي وعرض زيارتي يوم فوز المصري علي الزمالك في القاهرة ولكنني رفضت وناشدته والجهاز الفني العودة إلي بورسعيد والاحتفال مع الجماهير.
* ولكن ماذا عن موقفه معك في محنتك؟!
- الرجل لا يبخل علي أي ابن من أبناء بورسعيد بأي شيء وتعهد برعاية حفل ومهرجان أطلق عليه «يوم الوفاء لنور» بعد خروجي من المستشفي وإقامة مباراة ودية بين المصري والمنتخب الأول بعد موافقة شحاتة المبدئية علي أن يخصص إيراده لمسعد نور كنوع من الوفاء.
* وهل هناك احتفالات أخري بك؟!
- هناك أيضاً فرقة التنورة البورسعيدية المشهورة والمنتشرة في كل أنحاء العالم فقد تعهد المسؤول عنها السيد جبر بإقامة حفلة في الأستاد ابتهاجاً بخروجي من المستشفي إن شاء الله.
* بعيداً عن رحلة المرض ما رأيك في أداء المصري هذا الموسم؟
- الفريق بدأ الموسم جيداً مع حلمي طولان الذي وفرت له الإدارة كل شيء لكن عدم التوفيق حال دون استمراره، وحل محله البرتغالي «ألفيس» ولأنه مدرب غير مؤهل لم يستمر طويلاً، وجاء من بعده حسام غويبة الذي حقق أول فوز علي الألومنيوم لكنه لم يحصل علي فرصته كاملة.
* وماذا عن تجربة حسام حسن مع الفريق؟!
- حسام هو الرجل المناسب لهذه المرحلة في المصري وأنا شخصياً أول من سانده وشجعه علي قبول المهمة رغم صعوبتها نظراً لتسلمه الفريق في وقت حرج للغاية، وقلت له إنك بمثابة «المقامر» الذي يراهن علي استمراره كمدرب ناجح واسم كبير في عالم التدريب أو إغلاق هذه الصفحة تماماً والاكتفاء بإنجازاته كلاعب لكنه كسب الرهان وأثبت وجوده.
* في النهاية ماذا تتمني للمصري البورسعيدي؟!
- أتمني أن يعود لسابق عهده وأن يكون لاعبوه علي قدر المسؤولية وأن يعيدوا إلينا زمن الفن البورسعيدي الجميل.. جمال جودة وإينو وجمال الجندي وعادل عبدالمنعم ومجدي إمام، لأن جماهير بورسعيد تستحق أن تري فريقها في الصدارة وضمن دائرة الكبار.
عرف مسعد نور الشهير بـ«الكاستن» بخلقه الرفيع وعشقه لمدينته وناديه.. يراه الخبراء أحد أمهر من لعبوا الكرة وأحسن من داعب الكرة بالقدم اليسري، فضلاً عن أنه امتداد رائع لأصحاب الرؤوس الذهبية، وواحد من اللاعبين الأذكياء الذين يلعبون بالعقل قبل الرأس والقدمين، وبعد اعتزاله ظل علي عشقه الجارف لناديه.
في الفترة الأخيرة هاجم المرض اللعين نجم بورسعيد، وألزمه الفراش.. زرناه في المستشفي العسكري، فتحدث عن رحلته مع الكرة والمرض والحياة والنادي المصري في هذا الحوار:
- في البداية، قال والدموع تذرف من عينيه: المرض شيء ومعرفتي به شيء آخر، الحكاية قديمة وترجع إلي السبعينيات منذ أيام النجومية والشهرة مع فريق المصري، فقبل كل مباراة كنت أصاب بغثيان شديد يصل لحد القيء، ولكنني كنت أرجع ذلك إلي أسباب نفسية قبل المباريات، وأهملت الأمر تماماً ولم أقم بأي فحوصات أو أشعة فتطور الأمر إلي هذا الحد.
* كيف؟
- مع بداية عام ١٩٩٥ هاجمني المرض بشراسة، وفي إحدي الزيارات للطبيب المتابع لحالتي في بورسعيد تم اكتشاف إصابتي بمرض السكر وارتفاع نسبته إلي (٥٠٠) وهو معدل مرعب، ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل تعداه إلي التأثير علي أعصاب القدمين وعدم قدرتي علي مواصلة حياتي بشكلها الطبيعي.
* وكيف تعاملت مع هذه الأزمة؟
- كنت أجري متابعة دورية في معهد ناصر بالقاهرة بعد تدخل وزير الصحة إسماعيل سلام في ذلك الوقت وموافقته علي إجراء جميع الفحوصات وعلاجي من السكر بالحبوب ثم الأنسولين، وإجراء كشف كامل كل ستة أشهر للاطمئنان علي حالتي وتفادي تفاقم المرض، خصوصاً أن السكر يصاحبه أمراض أخري.
* وهل حدث ذلك معك؟
- بالفعل، فبعد أن تأثرت أعصاب القدمين، بدأت أشعر بتنميل شديد منعني من ممارسة كرة القدم التي كنت حريصاً عليها باعتبارها رياضة وعلاجاً في نفس الوقت، ثم عادت من جديد حالة الغثيان التي كنت أشكو منها أثناء اللعب.
* وماذا فعلت؟
- التقيت اللواء مصطفي كامل المحافظ السابق لبورسعيد وعرضت عليه حالتي وقام علي الفور بتحويلي لمعهد ناصر لكن المسؤولين بالمعهد رفضوا استقبالي وأصروا علي موقفهم دون مراعاة لأي اعتبارات أخري، لأبدأ مرحلة جديدة من المعاناة.
* وكيف تخطيت الأزمة؟
- بفضل الله وفضل صديق العمر أحمد مصطفي حارس المصري السابق الذي أدين له وللكثيرين بالفضل في تخطي هذه الأزمة بسلام.
* وماذا فعل أحمد مصطفي؟
- بعد أن رفض معهد ناصر استقبال حالتي قام بإجراء اتصالات شخصية ونجح في حجزي بمستشفي القاهرة، وبمجرد أن أجري الأطباء التحاليل والأشعة المقطعية وعملية المنظار علي المعدة توصلوا إلي مكمن الداء، ووقفوا علي سبب تدهور حالتي يوماً بعد آخر، لكن أحداً لم يخبرني بشيء وظلت حقيقة مرضي حبيسة في صدر الدكتور عبدالمنعم توفيق المتابع لحالتي، وفي أحد الأيام قال لي إنني في حاجة لإجراء جراحة بسيطة في المعدة وأصر علي عدم إبلاغي بالحقيقة، لكنني طالبته بمصارحتي فأكد لي وجود ورم خبيث بطول ٢سم في بداية القولون ولابد من إزالته فقلت له توكل علي الله وقام بإجراء العملية بنجاح والحمد لله، خصوصاً أن اكتشاف الورم مبكراً سهل العملية وأنقذ حياتي.
* طوال هذه الفترة وتنقلك من عملية لأخري.. من كان يتحمل تكاليف علاجك؟
- هناك الكثير من الأهل والأصدقاء وقفوا بجانبي، فضلاً عن تحملي جزءاً كبيراً أيضاً، ولكنني لا أستطيع أن أنسي موقف اللواء مصطفي كامل محافظ بورسعيد الذي حرر شيكاً بمبلغ ١٥ ألف جنيه لمستشفي القاهرة التخصصي قبل مغادرته المحافظة بساعتين، وكان علي اتصال دائم بالمسؤولين للاطمئنان علي حالتي، فضلاً عن زيارته الشخصية لي في المستشفي بعد العملية.
* وما سبب نقلك للمستشفي العسكري؟
- بعد أن تابع الجميع حالتي من خلال الصحافة، فوجئت ذات يوم بمدحت فقوسة في أحد برامج التليفزيون المصري وهو يناشد المشير محمد حسين طنطاوي برعاية حالتي، ونقلي لأحد المستشفيات المتخصصة في الأورام، وذهب بنفسه إلي استاد جهاز الرياضة العسكري لمشاهدة مباراة طلائع الجيش وبلدية المحلة والتقي مع المشير الذي قام بدوره بالاتصال بي هاتفياً للاطمئنان علي حالتي وأصدر أوامره بنقلي وعلاجي في مستشفي القوات المسلحة.
ولا أستطيع أن أصف لك حجم الاهتمام، فقد جاءت عربة الإسعاف المجهزة لنقلي بعد ٥٠ دقيقة من مكالمة المشير، ناهيك عن اهتمام الأطباء.
* وماذا عن حالتك الآن؟
- علاج الأورام يحتاج وقتاً طويلاً، ولكن عناية الله كانت معي في الآونة الأخيرة، وبفضل اهتمام الأطباء انخفض معدل السكر إلي مستواه الطبيعي، واختفي التنميل من القدمين، فضلاً عن تحسن حالة المعدة كثيراً وبدأت أشعر بأن الحياة تتفتح من جديد لتعوضني عن أيام المرض المريرة.
* ماذا تعلم مسعد نور من تجربة المرض؟
- رغم قسوة التجربة ومرارتها إلا أنها أثبتت لي أن كل شيء إلي زوال، وأن سيرة الإنسان الطيبة وحب الناس هما القيمة الباقية التي يجب علي الإنسان استغلالهما جيداً، وأنصح كل لاعب وكل مشهور وكل فنان أن يتنازل عن كبريائه وأن ينزل لجمهوره ولأهله لأنهم الباقون له.
والحق يقال إنني عرفت قيمة نفسي ومدي حب الناس لي في هذه المحنة، ولك أن تتخيل عدد المكالمات التي أتلقاها يومياً للاطمئنان علي صحتي من كل محافظات مصر وجماهير الكرة بمختلف إنتماءاتها، خصوصاً شعب وجمهور بورسعيد العظيم، كما جاءتني مكالمات هاتفية من إنجلترا والنمسا وإيطاليا، والكويت والإمارات وقطر..
كما اتصل بي المحافظ الحالي لبورسعيد مصطفي عبداللطيف الذي يتابع حالتي دائماً وقام بإرسال ورد للمستشفي وكذلك زملاء الملعب وفي مقدمتهم حسن شحاتة ومصطفي عبده ومحمود الخواجة والحسيني أبوقمر عضو مجلس الشعب عن بورسعيد وغيرهم.
* وهل تخلي عنك أحد في محنتك؟!
- قلت لك إن حب الناس هو الوسام الحقيقي الذي خرجت به من أزمتي وأنا أعذر كل إنسان قريب أو بعيد لم يزرني أو اكتفي بالاطمئنان علي عبر الهاتف.
* وما سبب عدم زيارة مدحت فقوسة لك؟!
- مدحت يتميز بروح الفكاهة والمرح، ورغم موقفه معي واتصاله بالمشير طنطاوي إلا أنه رفض زيارتي بالمستشفي خوفاً علي لأنه أخبرني أنه كلما زار مريضاً بالمستشفي توافيه المنية بعد ذلك.
* وما هو موقف سيد متولي منك.. وهل مازلت علي خلاف معه؟!
- علاقتي بالحاج سيد متولي قوية جداً وتطول بطول عمري في الملاعب وإذا كنا اختلفنا يوماً ما في وجهات النظر فإن ذلك لم يؤثر علي علاقتنا الطيبة فالرجل دائم الاتصال بي وعرض زيارتي يوم فوز المصري علي الزمالك في القاهرة ولكنني رفضت وناشدته والجهاز الفني العودة إلي بورسعيد والاحتفال مع الجماهير.
* ولكن ماذا عن موقفه معك في محنتك؟!
- الرجل لا يبخل علي أي ابن من أبناء بورسعيد بأي شيء وتعهد برعاية حفل ومهرجان أطلق عليه «يوم الوفاء لنور» بعد خروجي من المستشفي وإقامة مباراة ودية بين المصري والمنتخب الأول بعد موافقة شحاتة المبدئية علي أن يخصص إيراده لمسعد نور كنوع من الوفاء.
* وهل هناك احتفالات أخري بك؟!
- هناك أيضاً فرقة التنورة البورسعيدية المشهورة والمنتشرة في كل أنحاء العالم فقد تعهد المسؤول عنها السيد جبر بإقامة حفلة في الأستاد ابتهاجاً بخروجي من المستشفي إن شاء الله.
* بعيداً عن رحلة المرض ما رأيك في أداء المصري هذا الموسم؟
- الفريق بدأ الموسم جيداً مع حلمي طولان الذي وفرت له الإدارة كل شيء لكن عدم التوفيق حال دون استمراره، وحل محله البرتغالي «ألفيس» ولأنه مدرب غير مؤهل لم يستمر طويلاً، وجاء من بعده حسام غويبة الذي حقق أول فوز علي الألومنيوم لكنه لم يحصل علي فرصته كاملة.
* وماذا عن تجربة حسام حسن مع الفريق؟!
- حسام هو الرجل المناسب لهذه المرحلة في المصري وأنا شخصياً أول من سانده وشجعه علي قبول المهمة رغم صعوبتها نظراً لتسلمه الفريق في وقت حرج للغاية، وقلت له إنك بمثابة «المقامر» الذي يراهن علي استمراره كمدرب ناجح واسم كبير في عالم التدريب أو إغلاق هذه الصفحة تماماً والاكتفاء بإنجازاته كلاعب لكنه كسب الرهان وأثبت وجوده.
* في النهاية ماذا تتمني للمصري البورسعيدي؟!
- أتمني أن يعود لسابق عهده وأن يكون لاعبوه علي قدر المسؤولية وأن يعيدوا إلينا زمن الفن البورسعيدي الجميل.. جمال جودة وإينو وجمال الجندي وعادل عبدالمنعم ومجدي إمام، لأن جماهير بورسعيد تستحق أن تري فريقها في الصدارة وضمن دائرة الكبار.
